وقد أدرك النبي سنة التغير في الحياة فشجع أصحابه على الاجتهاد؛ ليعرفـوا حـكـم الوقائع المستجدة تجدد مع الحياة ، ولقـد سـار الصحابة على النهـج الـذي رسمه ه لهم رسول اللہ ، وكانوا أولى الناس باتباع نهجه، واقتفاء سيرته، فكان لهم الكثير من الاجتهادات في شتى نواحي الحياة،وكان منهجهـم أنهـم يتفاعلون مع القضايا التي تحتاج لاستخراج حكم فيها، سواء كانت هذه القضايا في السياسة، أو القضاء، أو العبادات، أو المعاملات، أو الأحوال الشخصية ، وفتحوا بذلك لمن بعدهم من العلماء باب الاجتهاد ، وظل العلماء على ذلك حتى انتهت عصور ودونت آراؤهم، وشاع العمل بها، ثم رأى بعض العلماء أن في هذه المذاهب كفاية، وأن على المسلم التزام مذهب منها)، وأنه لا يوجد مجتهد بعد أئمة المذاهب،
وهذا ما يدعو الباحث للنظر في هذه القضية
